كيف نحكم الشابكة في خمسة مباديء؟

كيف نحكم الشابكة في خمسة مباديء؟

  • كيف نحكم الشابكة في خمسة مباديء؟

اخرى قبل 4 سنة

كيف نحكم الشابكة في خمسة مباديء؟

بكر أبوبكر

 

كان هذا عنوان مداخلة ألقيتها في اجتماع ذو صلة بالتعامل مع الاعلام التقليدي والاعلام الاجتماعي خاصة من قبل المنظمات والجماعات، ولا أستطيع الادعاء أنني من ألف هذه القواعد أو المباديء، ولكن يمكنني القول أنني استقيتها من طول الاطلاع من جهة والمراقبة والملاحظة والتحليل، ومن عديد النقاشات التي دارت حول الشابكة (انترنت) ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة مع الشباب وهم الشريحة الاكثر استخداما لها رغم أن الشابكة (انترنت) عامة قد أخذت بجماع الغالب و الأعم من الناس.

        للغرض التبسيطي فلقد قمت بصياغة هذه المباديء من خلال جملة واحدة تحتوي عليها جميعا: "تكثيف الفكرة في اللحظة الزمنية المناسبة". وبناء عليه فإن لكل كلمة معنى وتعبر عن قاعدة أو مبدأ من الممكن أن نوضحها كالتالي

        أولا: التكثيف يعني تكرار الرسالة، وتغيير شكل الصور المكررة، عبر وسائل متنوعة من المنشور والصورة والمرئي (مقطع فيديو)، وديمومة الوجود. فالكثافة تكرار وتنويع وديمومة الوجود للفكرة بأي من قوالبها المبثوثة بحيث لا تخرج عن المشهد بل تفرض نفسها عليك وعلى غيرك.

وفي الفكرة وهي النقطة الثانية فإن أهمية الفكرة ليس بجودتها من حيث القيمة المبدأية أوالأيديولوجية أو الاخلاقية فقط، وإنما أيضا بمقدار ما تكون صادقة ونزيهة (تبدو محايدة وموضوعية) ومقنعة بحججها كصورة أو منشور أو بمنطوقها.

ولا يغيب عن الفهم هنا أن الفكرة لها صورة مرئية يتلقاها الطرف المستهدف وقبوله لها قد يعتمد على كثير من المعطيات وأهمها بما يتعلق بتصوير الفكرة هو أنها: قصيرة ومباشرة ومهدفة (للجمهور المستهدف).

أما القاعدة الثالثة: فهي قاعدة التحكم باللحظة (المشهد)، ما يعني تهيئة المناخ وتهيئة المشهد عبر قرارات محددة فيما يتعلق بالحكومات او المنظمات عامة بحيث تكون مثل هذه القرارات أوالتوجهات مادة يتم التهيئة عبرها ومن خلالها جعل اللحظة قادرة على حمل الرسالة.

أما الرابعة: في نقطة الزمن: فهو يقرر لأهميته فقدان المكان لاهميته، فلم يعد للمكان كبير أهمية في الشابكة ووسائل التواصل الاجتماعي، بل أصبحت الأهمية حول وقت تموضعك بالزمن لإطلاق وتكرار وتكثيف فكرتك في أي ساعة من ساعات الذروة.

وفي المبدأ الخامس وهو المناسَبَة أو التلاؤم حيث يقتضي هذا المبدأ او القاعدة تحقيق القدرة على امتلاك وتفعيل القدرات المطلوبة البشرية والتقنية من خلال تجهيز الأدوات المناسبة، ومن خلال التدريب للأشخاص المعول عليهم تكثيف الفكرة في اللحظة الزمنية المناسبة. ويكون للمضمون أو الرسالة من السلاسة والرشاقة والأناقة وعدم الاستكبار والتبجح بالمصطلحات المتقعرة أن تصبح الرسالة مناسبة، وما يجب بناء عليه من إنشاء أو استخدام منصات مقبولة ليست منحازة او تشويهية، وفوق هذا وذاك أن نستثمر في الأعضاء في الأشخاص ذوي النفس الإيجابي والوجوه المفرحة.

 

 

 

بكر أبوبكر

كاتب وأديب عربي فلسطيني

في الفكر والدراسات العربية والاسلامية

 

التعليقات على خبر: كيف نحكم الشابكة في خمسة مباديء؟

حمل التطبيق الأن